حيث أجده ينزع الى معارضة النثر بالشعر و تحويل الخواطر الى نظم على ما به من المخاطر,
فبعد معارضتي للقصة الرائقة " نزيف القلوب" أطلعت على خاطرة رائعة من ابداعات صديقي الأعز د/ محمد فخري بعنوان " محجوز" سطرها في مدونته الرائعة.
فدونكم خاطرة محمد و قصيدتي .
أرجو أن تنال القصيدة اعجابكم كما أنني متأكد أن الخاطرة سوف تستهويكم.
محجـــــــــــــــوز
****
(محمد)..
همس أبي باسمي وهو يقف بجواري، وقد انهمكت في قراءة كتاب البارا الذي لا أفهم معظمه، ولكنني لم أرد، فأعاد الكلمة بصوت أعلى فلم أرد أيضا..
(يابني)..
اكتسبت لهجته نوعا من الصرامة وهو يقول هذه الكلمة التي تدل على نفاد الصبر، فرفعت وجهي وبصري إليه وأنا أجيب في براءة:
- نعم.
وضع أمامي بعض الأوراق وهو يسأل:
- إيه دة بالظبط؟؟
التقطت إحدى الأوراق ونظرت إليها ثم أجبت في دهشة:
- دة الورق اللي بذاكر فيـ..
قاطعني:
- ما أنا عارف.. أقصد الكلمة اللي مكتوبة في كل الأوراق فوق وتحت على الشمال وعلى اليمين.
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيّ وأنا أجيب في غموض:
- آه! دي الكلمة السحرية اللي بتشجعني على المذاكرة.
ضحك وهو يقول:
- يا راجل؟!
ضحكت بدوري ولم أعلق، فسألني مرة أخرى:
- وتقصد إيه بيها بقى؟
أجبت في بساطة:
- ما أنا حكيت لك قبل كدا.
ساد الصمت لحظات ثم تابعت في عمق:
- قلبي.
رفع أحد حاجبيه وانتقلت ابتسامتي إلى شفتيه ثم استدار ليغادر الحجرة، فقلت:
- تعرف إن نفسي أعلق الكلمة دي وأحطها وسام على صدري طول الوقت؟
لم يرد، لكنه ابتسم في أعماقه، وتابع طريقه إلى الخارج، فالتقطت الأوراق وأطلت النظر إلى الكلمة التي تزين كل طرف وكل هامش..
كلمة واحدة تحمل أسمى المعاني..
كلمة محجـــــــوز.......
قلت صحابي دونكم و قصيدة
لكنني حذفت حقيقة أمرها
همس أبي في أذني سائلا
كلمات سطرت ملأت بها
لكنني أبقيت نفسي صامتا
فتكرر النداء لكن صارما
قلت هذه كلمة سحرية
و تعين ذهني في الدراسة انني
و كتاب بارا لما قرأت صحافه
أبتاه ! ناديت و قد تبسم وجهه
أتعملن من الحقيقة انني
و أن أزين الصدر بحروفها
فلم ينبس ببنت شفاهه
فنظرت في أوراقي قد زينتها
"محجوز" اني دائما سرمدا
هي كلمة بها أسمى المعاني كلها
"محجوز" عن ذكر الذي أخفيكم
و ختاما