كن كالبخيل عن الأمجاد مرتفعا...يرجى لخير فلا تأخذ سوى الكلمِ
و ارفع كصحبك للأوغاد مجدهم...و استر بصبرك عنهمُ بالغ التهمِ
فاليوم تطلب حوارا و قد رفضوا...و غدا تكونُ و أهلك أضحوكة الأمَمِ
و لا تعر دماء الشعب إن نزفت ... فآذان أمتنا تشكو من الصممِ
و أعين القوم قد عميت أن ترى بركا...حمراء قد ملئت من أطهرالدمِ
ِ
و اجعل تجربة الإسلاميين في خطر...حقا رجالنا لهم ضعف من الهممِ
و غدا ننوح على مجد ضاع سدى...و نبكي أطلال الأعراب من تهمِ
يا دار عبل و يا مي و يا ليلى...خلت الديار من الفرسان و القممِ
و لم يبق إلا قيعان الوديان بارزةً...و بعدها يا صاح تشكو من الذمِ
لم يبنَ مجد الأوليين على ضعفٍ...و من وضع الندى مكان السيف ينهزمِ